في عالم التكنولوجيا المتسارع، حيث تتوالى الابتكارات بوتيرة لم نعهدها من قبل، يبرز اسم جوني إيف، المصمم العبقري الذي صاغ هوية شركة آبل الجمالية لعقود، واسم سام ألتمان، العقل المدبر وراء ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي في OpenAI. لقاء هذين العملاقين يثير التكهنات حول مشروع طموح قد يعيد تشكيل علاقتنا بالتكنولوجيا: جهاز ذكاء اصطناعي شخصي، ربما بدون شاشة، يهدف إلى تقديم تجربة حوسبة “أقل إزعاجًا اجتماعيًا من الآيفون”. هذا الخبر، الذي بدأ كهمسات في أروقة وادي السيليكون، تحول إلى حديث الساعة، مشعلًا خيال المهتمين بالتكنولوجيا في العالم العربي وغيره. فما هي حقيقة هذا التعاون؟ وما هي الرؤية الكامنة وراء جهاز قد يتخلى عن الشاشة التي هيمنت على تفاعلاتنا الرقمية لعقود؟ يستكشف هذا المقال تفاصيل هذا المشروع الواعد، ويحلل أبعاده التقنية والاستثمارية، ويناقش التحديات والفرص المحتملة، وتأثيره المتوقع على مستقبل الأجهزة الشخصية.
من هم العمالقة وراء الفكرة؟ (جوني إيف و OpenAI)
لفهم أهمية هذا المشروع المحتمل، لا بد من التعرف على القوتين الدافعتين وراءه. السير جوني إيف ليس مجرد مصمم؛ بل هو أيقونة في عالم التكنولوجيا، الرجل الذي أشرف، خلال فترة عمله الطويلة كرئيس للتصميم في آبل، على ابتكار منتجات غيرت العالم، مثل iMac الملون، وiPod، وiPhone، وiPad، وساعة آبل. تميزت تصميماته بالبساطة الأنيقة والتركيز العميق على تجربة المستخدم، وخلقت لغة بصرية أثرت في صناعات لا حصر لها. بعد مغادرته آبل في عام 2019، أسس إيف شركته الاستشارية المستقلة “LoveFrom”، التي تعمل مع عملاء مرموقين مثل Airbnb وفيراري، مواصلًا نهجه في التصميم الدقيق والهادف. إن عودته المحتملة إلى تصميم الأجهزة الاستهلاكية، خاصة في مجال جديد كالذكاء الاصطناعي، تثير حماسًا كبيرًا نظرًا لسجله الحافل في تقديم منتجات ثورية.
على الجانب الآخر، يقف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI. قادت OpenAI، تحت إدارته، موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تجتاح العالم، وأصبح نموذجها ChatGPT اسمًا مألوفًا ورمزًا لقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. ألتمان ليس مجرد قائد تنفيذي، بل هو أيضًا مستثمر ذو رؤية، أظهر اهتمامًا كبيرًا باستكشاف أشكال جديدة للأجهزة التي يمكن أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي بطرق مبتكرة، مثل استثماره السابق في شركة Humane صاحبة جهاز Ai Pin. يمثل ألتمان وOpenAI القوة التكنولوجية الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، القادرة على تشغيل الجيل القادم من الأجهزة الذكية.
إن اجتماع رؤية إيف التصميمية الفريدة مع براعة OpenAI التكنولوجية بقيادة ألتمان يشكل تحالفًا ذا إمكانات هائلة، قادرًا على تحدي الافتراضات السائدة حول شكل ووظيفة الأجهزة الشخصية.
ما هو الجهاز المُرتقب؟ (رؤية “هاتف الذكاء الاصطناعي” بدون شاشة)
على الرغم من أن التفاصيل لا تزال شحيحة والمشروع في مراحله الأولية، بدأت تتشكل ملامح الرؤية الكامنة وراء الجهاز الذي يعمل عليه إيف وألتمان. التقارير تشير بقوة إلى جهاز يركز على الذكاء الاصطناعي أولاً، وقد يكون خاليًا تمامًا من الشاشة. الفكرة الأساسية، كما نقلت بعض المصادر، هي إنشاء “تجربة حوسبة أقل إزعاجًا اجتماعيًا من الآيفون”. هذا يعني جهازًا يعتمد بشكل أساسي على التفاعل الصوتي والذكاء الاصطناعي لفهم أوامر المستخدم وتنفيذها، بدلاً من الاعتماد على التحديق المستمر في شاشة ولمسها.
وصفته بعض التقارير بأنه “هاتف بدون شاشة”، بينما أصرت مصادر أخرى مقربة من المشروع على أنه “ليس هاتفًا”. هذا التناقض يعكس الطبيعة المبتكرة والمختلفة للجهاز المحتمل، والذي قد يتحدى التصنيفات التقليدية. قد يعمل الجهاز “مثل الهاتف” من حيث قدرته على الاتصال وتوفير المعلومات وأداء المهام، ولكنه يفعل ذلك بطريقة مختلفة جذريًا، ربما عبر واجهة صوتية طبيعية مدعومة بنماذج لغوية متقدمة من OpenAI.
تُقارن الفكرة أحيانًا بأجهزة أخرى حاولت استكشاف مسارات مشابهة، مثل Humane Ai Pin أو Rabbit R1، وهي أجهزة صغيرة تعتمد على الصوت والكاميرات والذكاء الاصطناعي. لكن، يُتوقع أن يتميز مشروع إيف وألتمان بتكامل أعمق للذكاء الاصطناعي، وتصميم مادي وصناعي يحمل بصمة جوني إيف الأنيقة والبديهية، وربما طموحات أكبر لتغيير النموذج السائد بدلاً من مجرد كونه ملحقًا للهاتف الذكي. الفكرة هي جهاز مصمم من الألف إلى الياء لعصر الذكاء الاصطناعي، يحرر المستخدم من “الضغط المستمر للشاشات والإشعارات”. تشير بعض التقارير أيضًا إلى أن الشركة الناشئة التي تقف وراء المشروع، والتي يُقال إن اسمها “io Products”، قد تستكشف أيضًا أجهزة منزلية ذكية أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي.
صفقة المليار دولار المحتملة: دور سوفت بنك والطموحات الكبرى
إن تطوير جهاز جديد تمامًا، خاصة جهاز يهدف إلى إحداث ثورة في سوق التكنولوجيا الشخصية، يتطلب استثمارات ضخمة. التقارير الأولية التي ظهرت في أواخر عام 2023 أشارت إلى أن جوني إيف وسام ألتمان كانا يسعيان للحصول على تمويل كبير لمشروعهما، وقد يصل إلى مليار دولار.
برز اسم مجموعة سوفت بنك اليابانية العملاقة ورئيسها التنفيذي ماسايوشي سون كطرف رئيسي في محادثات التمويل هذه. ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن سون كان يجري محادثات مع إيف وألتمان حول ضخ أكثر من مليار دولار في المشروع، مع مناقشات حول إنشاء شركة جديدة تجمع المواهب والتكنولوجيا من الأطراف الثلاثة (LoveFrom، OpenAI، وسوفت بنك). كما قيل إن سون كان يضغط من أجل دور مركزي لشركة تصميم الرقائق Arm (التي تمتلك سوفت بنك حصة أغلبية فيها) في المشروع.
في حين أن تفاصيل التمويل الدقيقة وهيكله النهائي لم تتأكد بعد، فإن مجرد ذكر أرقام بهذا الحجم يؤكد الطموحات الهائلة وراء هذا الجهاز. يتطلب تصميم وتطوير وتصنيع وتوزيع جهاز استهلاكي جديد على نطاق واسع رأس مال ضخم، وسلسلة توريد معقدة، وخبرة تسويقية كبيرة.
حديثًا، في أبريل 2025، ظهرت تقارير جديدة تشير إلى أن OpenAI نفسها تدرس الاستحواذ على الشركة الناشئة “io Products” التي يقودها إيف وألتمان، في صفقة قد تتجاوز قيمتها 500 مليون دولار. قد يكون الاستحواذ خيارًا منطقيًا لـ OpenAI لضمان التكامل الوثيق لتقنياتها مع الجهاز والحصول على فريق الهندسة والتصميم الذي يعمل عليه. ومع ذلك، ذكرت المصادر أيضًا أن الشراكة الاستراتيجية لا تزال خيارًا مطروحًا. بغض النظر عن الهيكل النهائي، فإن حجم الاستثمار المحتمل يؤكد جدية المشروع والثقة الكبيرة في قدرة إيف وألتمان على تقديم شيء مميز. كما يُذكر أن المشروع يحظى بدعم مبدئي من مستثمرين آخرين، بما في ذلك لورين باول جوبز (أرملة ستيف جوبز) عبر شركتها Emerson Collective.
لماذا الآن؟ الاتجاه نحو أجهزة الذكاء الاصطناعي المخصصة
ظهور مشروع طموح مثل جهاز إيف وألتمان ليس وليد صدفة، بل يأتي في سياق تحول أوسع في صناعة التكنولوجيا. نشهد حاليًا اتجاهًا متزايدًا نحو استكشاف أجهزة مخصصة للذكاء الاصطناعي، تتجاوز نموذج الهاتف الذكي التقليدي. هناك عدة عوامل تدفع هذا الاتجاه:
-
نضج الذكاء الاصطناعي التوليدي: أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي قادرة على فهم اللغة الطبيعية وتوليد استجابات متماسكة وأداء مهام معقدة بشكل متزايد. هذا يفتح الباب أمام واجهات مستخدم جديدة تعتمد بشكل أكبر على الحوار الصوتي والتفاعل الطبيعي.
-
قيود الواجهات الحالية: بينما تظل الهواتف الذكية قوية ومتعددة الاستخدامات، فإن واجهاتها التي تعتمد على الشاشة والنقر قد لا تكون دائمًا الطريقة المثلى للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي. البحث عن معلومات أو تنفيذ مهام متعددة الخطوات عبر الصوت قد يكون أسرع وأكثر بديهية في بعض الحالات.
-
“إرهاق الشاشة”: هناك وعي متزايد بالوقت الذي نقضيه أمام الشاشات وتأثيره على صحتنا العقلية وتفاعلاتنا الاجتماعية. الأجهزة التي تعد بتجربة “أقل إزعاجًا” أو “بدون شاشة” قد تجذب المستخدمين الباحثين عن بديل للتدفق المستمر للمعلومات والإشعارات.
-
البحث عن “الشيء الكبير التالي”: بعد عقود من هيمنة الهاتف الذكي، يبحث عمالقة التكنولوجيا والمستثمرون عن المنصة الحاسوبية الكبرى التالية. يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كقوة تحويلية، والأجهزة المصممة خصيصًا له قد تكون هي المستقبل.
مشروع إيف وألتمان يقع في قلب هذا الاتجاه. إنه يمثل رهانًا على أن المستقبل لا يكمن فقط في جعل الهواتف الذكية الحالية أكثر ذكاءً، بل في إعادة التفكير في شكل الجهاز نفسه وكيفية تفاعلنا معه، مستفيدين من أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي والتصميم. تجارب أخرى مثل Humane Ai Pin و Rabbit R1، رغم استقبالها المتباين، هي أيضًا جزء من هذا الاستكشاف الأوسع لواجهات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
التحديات والفرص: هل ينجح الرهان الكبير؟
على الرغم من الأسماء اللامعة والطموحات الكبيرة، يواجه مشروع جهاز الذكاء الاصطناعي بدون شاشة تحديات كبيرة وفرصًا واعدة في نفس الوقت.
التحديات:
-
تعقيد تطوير الأجهزة: بناء وتصنيع الأجهزة الاستهلاكية عملية معقدة ومكلفة للغاية، تتطلب خبرة واسعة في الهندسة وسلاسل التوريد والإنتاج الضخم. حتى الشركات الكبرى تواجه صعوبات في هذا المجال.
-
قبول السوق: هل المستخدمون مستعدون لتبني جهاز بدون شاشة بشكل كامل؟ لقد أصبحت الشاشات جزءًا أساسيًا من تجربتنا الرقمية، والتخلي عنها قد يمثل تغييرًا سلوكيًا كبيرًا يصعب تحقيقه. تجارب سابقة لأجهزة مشابهة لم تحقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا.
-
المنافسة الشرسة: سيواجه أي جهاز جديد منافسة هائلة من عمالقة التكنولوجيا الراسخين مثل آبل وجوجل وسامسونج، الذين يمتلكون أنظمة بيئية قوية وقواعد مستخدمين ضخمة، ويعملون هم أيضًا على دمج الذكاء الاصطناعي بعمق في أجهزتهم.
-
إثبات القيمة: يجب أن يقدم الجهاز قيمة فريدة ومقنعة تفوق ما تقدمه الهواتف الذكية الحالية بوضوح. هل ستكون تجربة الذكاء الاصطناعي الصوتي كافية لإقناع المستخدمين بتبني جهاز جديد، وربما دفع ثمن باهظ مقابله؟
-
تحديات الخصوصية والأمان: الأجهزة التي تعتمد بشكل كبير على الميكروفونات والذكاء الاصطناعي لمعالجة الأوامر الصوتية تثير مخاوف مشروعة تتعلق بالخصوصية وأمن البيانات.
الفرص:
-
عبقرية جوني إيف التصميمية: قدرة إيف على خلق منتجات بديهية ومرغوبة جماليًا يمكن أن تكون عاملًا حاسمًا في جعل جهاز بدون شاشة جذابًا للمستخدمين.
-
ريادة OpenAI في الذكاء الاصطناعي: تضمن تقنيات OpenAI المتطورة أن يكون الجهاز مدعومًا بأحد أقوى محركات الذكاء الاصطناعي المتاحة، مما قد يوفر تجربة تفاعلية سلسة وذكية.
-
إمكانية إحداث ثورة: إذا نجح الجهاز في تقديم تجربة مستخدم مقنعة ومختلفة جذريًا، فقد يفتح سوقًا جديدًا ويعيد تعريف كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا الشخصية.
-
التمويل الكبير المحتمل: الدعم المالي القوي من مستثمرين مثل سوفت بنك أو حتى استحواذ OpenAI يمكن أن يوفر الموارد اللازمة للتغلب على تحديات التطوير والتصنيع والتسويق.
-
الاستفادة من فريق عمل قوي: ضم مصممين سابقين من آبل عملوا مع إيف على الآيفون يعزز الخبرة الفنية للفريق.
يبقى المشروع رهانًا كبيرًا، ومستقبله غير مؤكد. النجاح سيعتمد على تنفيذ الرؤية بشكل متقن، وتقديم قيمة حقيقية للمستخدمين، وقدرتهم على إقناع السوق بتبني نموذج جديد للتفاعل التكنولوجي.
التأثير المحتمل على المستخدمين وسوق التكنولوجيا (خاصة في العالم العربي)
إذا نجح مشروع جوني إيف وسام ألتمان ورأى النور جهاز ذكاء اصطناعي شخصي بدون شاشة، فقد يكون له تأثير كبير على المستخدمين وسوق التكنولوجيا الأوسع، بما في ذلك في العالم العربي.
-
تغيير نماذج التفاعل: قد يؤدي الجهاز إلى تحول في كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا، بالابتعاد عن الاعتماد الكلي على الشاشات نحو تفاعلات صوتية أكثر طبيعية وسلاسة. هذا قد يكون مفيدًا بشكل خاص في المواقف التي تكون فيها الأيدي مشغولة أو أثناء التنقل.
-
تبسيط المهام: يمكن للذكاء الاصطناعي المتقدم تبسيط المهام اليومية، مثل إدارة الجداول الزمنية، وإرسال الرسائل، والبحث عن المعلومات، والتحكم في الأجهزة المنزلية الذكية، كل ذلك عبر الأوامر الصوتية.
-
إمكانية وصول أكبر: قد تفتح الواجهات الصوتية الباب أمام فئات جديدة من المستخدمين الذين يجدون صعوبة في التعامل مع شاشات اللمس الصغيرة أو الواجهات المرئية المعقدة، مثل كبار السن أو ذوي الإعاقات البصرية.
-
تأثير على سوق الهواتف الذكية: قد يشكل الجهاز تحديًا مباشرًا لسوق الهواتف الذكية المهيمن، أو على الأقل يدفعه للتطور بشكل أسرع لدمج قدرات الذكاء الاصطناعي الصوتي بشكل أعمق وأكثر فعالية.
-
فرص للمطورين: سيخلق نظام بيئي جديد حول هذا النوع من الأجهزة فرصًا للمطورين لإنشاء تطبيقات وخدمات مبتكرة تعتمد على الواجهات الصوتية والذكاء الاصطناعي.
بالنسبة للعالم العربي، الذي يتميز بنسبة عالية من الشباب المهتم بالتكنولوجيا وتبني سريع للابتكارات الرقمية، قد يجد مثل هذا الجهاز استقبالًا حافلًا إذا أثبت قيمته العملية. يمكن أن يساهم في تسريع التحول الرقمي وتقديم طرق جديدة للتفاعل مع الخدمات الحكومية والتجارية والتعليمية. كما أن التركيز على التفاعل الصوتي قد يتناسب بشكل جيد مع الثقافة الشفهية القوية في المنطقة. ومع ذلك، ستكون هناك حاجة للتأكد من دعم اللغة العربية بطلاقة ودقة عالية لضمان تجربة مستخدم مثالية. قد يفتح هذا أيضًا الباب أمام الشركات الناشئة والمطورين العرب للمساهمة في بناء تطبيقات وخدمات متوافقة مع هذا النوع الجديد من الأجهزة.
الخاتمة
يمثل التعاون المحتمل بين جوني إيف وسام ألتمان لإنشاء جهاز ذكاء اصطناعي بدون شاشة أحد أكثر التطورات إثارة للاهتمام في عالم التكنولوجيا اليوم. إنه يجمع بين عبقرية التصميم الأيقوني وقوة الذكاء الاصطناعي الرائدة، بهدف طموح لإعادة تعريف تجربتنا مع الأجهزة الشخصية. الفكرة تتجاوز مجرد إضافة الذكاء الاصطناعي إلى الهواتف الحالية؛ إنها محاولة لخلق نموذج جديد قد يكون “أقل إزعاجًا” وأكثر تكاملاً مع حياتنا اليومية.
على الرغم من أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى وتحيط به الشكوك والتحديات الكبيرة المتعلقة بالتنفيذ وقبول السوق والمنافسة، إلا أن الإمكانيات التي يطرحها هائلة. إنه يعكس اتجاهًا أوسع نحو استكشاف مستقبل ما بعد الهاتف الذكي، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي هو الواجهة الأساسية للتفاعل. سواء نجح هذا المشروع المحدد أم لا، فإنه يشير بوضوح إلى المسار الذي تتجه إليه التكنولوجيا. بالنسبة للمستخدمين في العالم العربي وحول العالم، فإن متابعة تطورات هذا المشروع وغيره من مبادرات أجهزة الذكاء الاصطناعي المخصصة أمر ضروري لفهم مستقبل التفاعل الرقمي والاستعداد له. يبقى السؤال: هل نحن على وشك الدخول في عصر جديد من الحوسبة الشخصية، عصر يقوده الصوت والذكاء الاصطناعي، بتوقيع جوني إيف و OpenAI؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
أسئلة شائعة (FAQs)
-
ما هو الجهاز الذي يعمل عليه جوني إيف وسام ألتمان؟
هو جهاز ذكاء اصطناعي شخصي محتمل، يُقال إنه قد يكون بدون شاشة ويعتمد بشكل أساسي على التفاعل الصوتي. لا تزال التفاصيل قليلة والمشروع في مراحله الأولية، وتصفه بعض المصادر بأنه “هاتف بدون شاشة” بينما تنفي مصادر أخرى ذلك. -
من هم الشركاء الرئيسيون في هذا المشروع؟
الشخصيتان الرئيسيتان هما السير جوني إيف (المصمم السابق لآبل ومؤسس LoveFrom) وسام ألتمان (الرئيس التنفيذي لـ OpenAI). تشير التقارير إلى تورط محتمل لمجموعة سوفت بنك في التمويل، ودعم من Emerson Collective. -
هل تم تأكيد إطلاق الجهاز ومتى يمكن توقعه؟
لا، لم يتم تأكيد إطلاق الجهاز بعد. المشروع لا يزال في مراحل التصميم والتطوير المبكرة، ولم يتم تحديد موعد للإطلاق. قد يستغرق الأمر سنوات قبل وصول المنتج إلى السوق، هذا إن حدث. -
ما الذي يجعل هذا الجهاز مختلفًا عن الهواتف الذكية أو أجهزة الذكاء الاصطناعي الأخرى؟
يُفترض أن يتميز بتصميم فريد يحمل بصمة جوني إيف، وتكامل عميق مع تقنيات OpenAI، والتركيز على تجربة مستخدم “أقل إزعاجًا” تعتمد على الصوت بدلاً من الشاشة، بهدف محتمل لتحدي نموذج الهاتف الذكي السائد. -
ما هي قيمة الاستثمار المتوقعة في المشروع؟
أشارت التقارير الأولية إلى سعي لجمع تمويل يصل إلى مليار دولار، مع ذكر سوفت بنك كمستثمر رئيسي محتمل. تقارير أحدث ذكرت أن OpenAI قد تستحوذ على الشركة الناشئة “io Products” مقابل أكثر من 500 مليون دولار.